مهارة إدارة الغضب

 يمثّل الذكاء قدرة العقل على التفكير لتعلم أشياء جديدة وكيفية حل المشكلات المختلفة التي ربما تعترضنا في الحياة، ويدمج بطبيعته العديد من الوظائف المعرفية مثل: الإدراك، والانتباه، والتخطيط، واللغة، كما أنه يستخدم لقياس النتائج الاجتماعية كالتحصيل العلمي والمستوى الوظيفي.

وقد ظهر حديثاً مفهوم الذكاء الاصطناعي، وانتشر على نطاق واسع في الآونة الأخيرة، ويمثّل أحد العلوم التي ظهرت حديثاً، ويعرّف بأنه التكنولوجيا التي تحاكي تفكير وأداء العقل البشري، وتنسخ سلوك البشر للقيام بالمهام المختلفة.

مدونة تكنولوجيا المعلوومات

اقرا ايضاالشباب عماد المستقبل وركيزة أساسية للتقدم والتطوير.

اقرا ايضاحافظ على معطياتك الرقمية..

اقرا ايضاتحليلات قوقل أنلتكس.

اقرا ايضا

هل يمكن للذكاء الاصطناعي التفوق على الذكاء البشري؟

شهدت السنوات الأخيرة تطورًا هائلًا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تمكنت أنظمة الذكاء الاصطناعي من التفوق على البشر في العديد من المهام، مثل لعبة الشطرنج والتعرف على الصور وقيادة السيارات. مما أثار تساؤلات حول إمكانية تفوق الذكاء الاصطناعي على الذكاء البشري في المستقبل.

ما هو الذكاء الاصطناعي؟

الذكاء الاصطناعي هو مجال من علوم الحاسوب يهتم بإنشاء آلات قادرة على التفكير والتعلم والتصرف بطريقة تشبه الإنسان. ويُعرَّف الذكاء البشري بأنه قدرة الكائن الحي على التفكير وحل المشكلات والتعلم من التجربة. فهل يمكن للذكاء الاصطناعي التفوق على الذكاء البشري؟

الإجابة باختصار هي نعم، يمكن للذكاء الاصطناعي التفوق على الذكاء البشري في بعض المجالات. فأنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على الوصول إلى كميات هائلة من البيانات ومعالجتها بسرعة أكبر من البشر. كما أنها لا تتعب ولا تفقد التركيز، مما يسمح لها بالتعلم والتحسين بشكل مستمر.

ما هي مجالات تفوق الذكاء الاصطناعي؟

يمكن للذكاء الاصطناعي التفوق على الذكاء البشري في المجالات التالية:

السرعة والدقة

يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي أداء المهام بسرعة ودقة أكبر من البشر. على سبيل المثال، يمكن لنظام التعرف على الوجه التعرف على شخص ما في غضون ثوانٍ، بينما قد يستغرق الأمر عند شخصًا ما دقائق أو حتى ساعات.

الذاكرة والقدرة على التعلم

يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي الوصول إلى كميات هائلة من البيانات ومعالجتها، مما يسمح لها بالتعلم من التجربة بشكل أسرع من البشر. على سبيل المثال، يمكن لنظام الذكاء الاصطناعي المدرب على مجموعة بيانات من الصور التعرف على صور جديدة بسرعة ودقة أكبر من إنسان لم يسبق له أن رأى هذه الصور من قبل.

القدرة على العمل في بيئات خطرة أو صعبة

يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي العمل في بيئات خطرة أو صعبة لا يمكن للبشر العمل فيها. على سبيل المثال، يمكن استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي للتحكم في الروبوتات التي تعمل في بيئة نووية أو للبحث عن ناجين في موقع تحطم طائرة.

ما هي التحديات التي تواجه الذكاء الاصطناعي؟

على الرغم من التطورات الهائلة في مجال الذكاء الاصطناعي، لا يزال هناك العديد من التحديات التي تواجه هذا المجال. ومن أهم هذه التحديات:

القدرة على التفكير الإبداعي: لا يزال الذكاء الاصطناعي يواجه صعوبة في التفكير الإبداعي، مثل حل المشكلات غير المتوقعة أو ابتكار أفكار جديدة.

القدرة على فهم المشاعر البشرية: لا يزال الذكاء الاصطناعي يواجه صعوبة في فهم المشاعر البشرية، مثل الحب والحزن والغضب.

القدرة على التعامل مع المواقف غير المتوقعة: لا يزال الذكاء الاصطناعي يواجه صعوبة في التعامل مع المواقف غير المتوقعة، مثل الأخطاء في البيانات أو الأعطال في الأجهزة.

مستقبل الذكاء الاصطناعي

يتوقع الخبراء أن يستمر الذكاء الاصطناعي في التطور بشكل كبير في السنوات القادمة. ومن المحتمل أن نشهد في المستقبل أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على التفوق على البشر في جميع المجالات.

بارد أحد أبرز نماذج الذكاء الاصطناعي

 جوجل بارد أو Google Bard AI هي تقنية من التقنيات الحديثة التي ظهرت مؤخراً حيث يسعى الكثير من المستخدمين للاستفادة من مميزاتها التي تنافس بها تقنية الذكاء الاصطناعي التي غزت العالم شات جي بي تي ChatGPT، فالتسابق بين الشركات على الروبوت الآلي للمحادثة ما زال على أشده، ومن بين أبرز الشركات التي تنافس على روبوت الذكاء الاصطناعي هي شركة جي بي تي وشركة جوجل الأمريكيتين.

جوجل بارد – Bard

تطبيق بارد أو منصة Google Bard هي تقنية من التقنيات الحديثة التي ظهرت مؤخراً من أجل منافسة تكنولوجيا روبوتات المُحادثة والبحث كشات جي بي تي، ومن أجل ذلك أطلقت شركة جوجل العملاقة، روبوت المُحادثة بارد وهو نموذج لتوليد النصوص باستخدام الذكاء الاصطناعي AI.

حيث تستخدم هذه التقنية في التعلم العميق والعمل على التحليل اللغوي والإجابة عن الأسئلة والاستفسارات وذلك للمساعدة في الحصول على إجابات وحلول للمشاكل وأيضا توليد نصوص ذات جودة عالية، حيث يُعتبر جوجل بارد واحد من الروبوتات التي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي، طورتها شركة قوقل، والسبب في هذا منافسة تقنية روبوت الدردشة ChatGPT، وبينج شات، وغيرها من التقنيات الأخرى التي ظهرت على الساحة التقنية.

فهو روبوت دردشة يُحاكي الأسلوب البشري في الإجابة على الأسئلة والاستفسارات، وتوفير رسائل بحث وقصص وروايات، وذلك اعتمادا على مُحرك البحث جوجل نفسه.

باختصار تقنية Bard Chat، هي التقنية القادرة على منافسة الشركات التي تعمل في هذا المجال وتريد تحقيق السبق فيه، فبارد قادر على توفير أكواد لعمل موقع إلكتروني، كتابة قصة، رواية، كتاب، تلخيص كتب، والإجابة على كثير من التساؤلات الأخرى التي قد يحتاجها الإنسان.

مميزات قوقل بارد

1. يعتمد Bard على نموذج اللغة الحديث PaLM2 من Google، والذي تم تصميمه لفهم المعلومات بلغات متعددة.
2. يستطيع بارد فهم الأسئلة بأكثر من 16 لهجة عربية، مثل التونسية والمغربية والجزائرية والمصرية والسعودية، ولكن الردّ يكون باللغة العربية الفصحى.
3. يستطيع Bard أيضًا فهم طلبات المستخدمين والتي تتضمن كلمات باللغة العربية ولغة أخرى في نفس الوقت ويفهم مقصدها.
4. واجهة المستخدم تدعم الكتابة من اليمين إلى اليسار.
5. امكانية الاستماع إلى إجابات Bard بصوت عالٍ من خلال تقنية تحويل النص إلى كلام.
6. القدرة على مشاركة ردود Bard مع الأصدقاء باستخدام روابط قابلة للمشاركة.
7. امكانية حفظ وتنظيم وتعديل المحادثات السابقة مع Bard.
8. القدرة على تصدير أكواد Python إلى منصة Replit التفاعلية لتسهيل عملية البرمجة، وGoogle Colab الذي يساعد المطورين على كتابة وتنفيذ كود Python من خلال المتصفح.

       خاتمة

إن التفوق التكنولوجي للذكاء الاصطناعي على الذكاء البشري أمر محتمل، ولكنه ليس أمرًا حتميًا. فهناك العديد من التحديات التي تواجه الذكاء الاصطناعي، ومن غير الواضح ما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيتمكن من التغلب على هذه التحديات في المستقبل، وفي الأخير يبقى الروبوت هو مجرد آلة مصيرها بيد الانسان.