كيفية بناء أسرة سعيدة؟
الأسرة السعيدة هي الأسرة التي يشعر فيها جميع أطرافها بالحب والدعم والاحترام المتبادل بينهم.
وهي أيضا المكان والملاذ الذي يجب أن يشعر فيه كل المنتمين إليه بالأمان ليكونوا على طبيعتهم ويعبرون فيه عن مشاعرهم بكل احترام وثقة.
وعادة ما تتمتع العائلات السعيدة بالمرونة في مواجهة التحديات، كما أنها قادرة على الاحتفال بنجاحاتها معًا.
![]() |
مدونة تكنولوجيا المعلومات. |
نصائح لبناء أسرة سعيدة:
بناء أسرة سعيدة ومتماسكة ليس بالأمر السهل دائمًا، ولكنه بالتأكيد أمر
يستحق التضحية والمغامرة.
فعندما تكون عائلتك سعيدة، فأنت تمتلك أساس قوي لحياة سعيدة ومرضية وإليك
النصائح:
التواصل بصراحة وصدق:
يعد التواصل أمرًا أساسيًا لأي علاقة ناجحة، ولكنه مهم بشكل خاص ومكون
أساسي في بناء العائلات السعيدة.
ويجب على الآباء تخصيص من حين لآخر، وقتًا للتحدث مع بعضهم البعض عن مشاكلهم
اليومية أو عن التحديات التي تواجههم أو ربما ستواجههم في المستقبل وعن كيفية إيجاد
الحلول معاً، وعن مشاعرهم، وعن أحلامهم، وعن طموحهم.
فالحوار داخل العائلة من شأنه تقريب وجهات النظر وتقوية اللحمة بين
أعضاء العائلة، لكن بشرط أن يكون مبنيا على الصدق وأن يكون حواراً منفتحًا، حتى في
أصعب الأوقات.
قضاء بعض الوقت معا:
يعد وقت الترفيه أمر ضروري جدّا لبناء روابط عائلية قوية فروتين العمل
يمكن أن يسبب توتراً داخلها وهذا التوتر لن يزول إلا بوقت ينشغل فيه الجميع
بالترفيه عن أنفسهم.
والعائلة يجب أن تضع في اعتبارها أنه كما يوجد وقت مقدس للعمل، فأيضا
يجب أن يكون هنالك في المقابل وقت للترفيه والترويح عن النفس، وكما يقال "النفوس
إذا كلت عميت" والعائلة يجب أن تعمل على توفير فترات وأوقاتاً للراحة وللترفيه
وللأنشطة التي يستمتعون بها جميعًا، مثل الذهاب في إجازات عائلية أو ممارسة
الألعاب الرياضية أو مجرد قضاء وقت في التحدث والسمر.
فكل هذه الأنشطة من شأنها تقليل
التوترات داخل العائلة، وأن تعطي شحنة معنوية إيجابية وتنعكس بالإيجاب على نفسية
كل أفراد العائلة.
أظهر تقديرك:
دع أفراد عائلتك يعرفون مدى حبك وتقديرك لهم، فالسواد الأعظم من الناس
يريد التقدير ويكره النقد وخاصة المبالغ منه.
وحتى الأطفال الصغار فعادة ما
يميلون لمن يظهر لهم التقدير وينفرون من الذي ينتقدهم، فزوجتك أو الزوج هم أكثر
الناس حاجة للتقدير.
فأكثر الناس تدرك جيّدا أن
دور الأب أو الأم هي أصعب الأدوار وخاصة في أيامنا هذه، لكن التقدير والتعاون داخل
الأسرة من شأنه تقليل التوتر وتقريبهم نحو التفاهم أكثر فالكلام الطيب بصفة عامة
يقربهم ولا ينفرهم من بعضهم البعض، وعلى الأزواج قول ذلك وأيضا العمل على إظهاره في
سلوكهم وأفعالهم والمداومة على فعله.
كن متسامحا:
الجميع يرتكب أخطاء دون استثناء. وكما يقول الحديث الشريف " كل
بن ادم خطاء" ويقول البعض سمي الانسان انسانا لكثرة نسيانه وارتكابه الأخطاء،
ولكن عندما يرتكب أحد أفراد عائلتك خطأ ما فلا يجب أن يعاقب بشدة أو أن يكره، فالخطأ
أو العمل الذي قام به هو الغير مرغوب وليس هو ويجب أن يكون العقاب على قدر الخطأ
والسنّ.
ولن تتغير نظرتنا له بعد أن أخذ جزائه وأن نكون مستعدين لمسامحته
والتجاوز إذا ما الخطأ عن غير قصد وخاصة إذا كان طفلا. أن نكون على يقين بأن
التمسك بالأحقاد لن يؤدي إلا إلى الإضرار بالعلاقات.
احتفل بنجاحاتك:
عندما تحقق عائلتك شيئًا ما، خذ وقتًا للاحتفال معهم. فالجميع يرغب في
أن يفتخر ويشعر بالفخر بما قام به فلا تحرمهم من هذا الشعور.
فالإنسان مهما كانت ثقافته يريد أن يفرح بإنجازه مهما كان بسيطاً في
نظر الآخرين إلا أنه في نظره انجاز يستحق الاحتفال.
وحسب سلم ماسلو فإن تقدير
الذات من الحاجات البشرية، ولما تعمل على الاحتفال بإنجازات عائلتك فسيساعدهم ذلك
على الشعور بالدعم والفخر بإنجازاتهم.
هذا في أوقات النجاح والفرح، ولا يجب أن تهمل الأوقات العصيبة التي ربما
يمر بها أفراد عائلتك، أيضا يجب أن تكون بجانبهم وتقدم الدعم والحب.
فكما أنتم متماسكون في وقت الفرح يجب أن تكونوا
كذلك في الأوقات العصيبة.
علموا أطفالكم القيم الإيجابية:
أعظم الإنجازات التي تسعى لها
كل العائلات هي تربية أطفال متخلقين بخلق حسن ومتميزين وناجحين في دراستهم وفي
حياتهم بصفة عامة، ولجني هذه النجاحات يجب الاهتمام بالأطفال منذ الصغر فتعليمهم وتربيتهم
على السلوك الحسن هي الهدف الأسمى.
فأن يتعلم الطفل هذه الأشياء
شيء جميل، ولكن أن يراها في أفعال والديه أجمل لأن الأطفال يتعلمون أكثر من خلال
مشاهدة الكبار في حياتهم.
فتعليمهم أشياء مثل اللطف والرحمة والاحترام شيء جميل وهي السلوكات الإيجابية
التي تريد كل العائلات رؤيتها في أطفالها. لأن هذه القيم ستساعدهم على أن يصبحوا
بالغين سعداء وناجحين ومتوازنين في الحياة.
كن صبوراً:
تأكد من أن عملية بناء أسرة سعيدة يحتاج إلى وقت وجهد فكما أن النجاح
رحلة والسعادة ما هي إلا نتيجة لذلك النجاح مهما كان حجمه.
فتأكد من أن الانسان لن يكون سعيداً أبد الدهر وستكون هنالك فترات لن
يشعر فيه الانسان بالسعادة فلا تثبط عزيمتك إذا لم تر النتائج بين عشية وضحاها.
فقط استمر في العمل على ذلك وسوف تصل في النهاية إلى هدفك.
بعض النصائح الإضافية التي قد تكون مفيدة لك:
- ضع توقعات وحدود واضحة لكل فرد في الأسرة
- علموا أطفالكم كيفية حل النزاعات سلميا
- تأكد من أن الجميع لديه رأي في القرارات العائلية
- كن مرنًا ومستعدًا لتقديم تنازلات
- لا تخف من طلب المساعدة عندما تحتاجها
وفي الأخير، إن بناء أسرة سعيدة هو رحلة وليس وجهة. وستعرف العائلة أو بالأحرى ستتعرض لفترات من النجاحات وأخرى من الإخفاقات ولا يجب أن تؤثر الإخفاقات على مسار العائلة على طول الطريق، وكن على يقين أنه كلما كنت ملتزمًا بجعل عائلتك سعيدة، فسوف تنجح.
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا إذا أعجبك الموضوع..