الطريقة المثلى للاستفادة من وقتك
![]() |
مدونة تكنولوجيا المعلومات |
يعتبر الوقت من أثمن الموارد التي يمتلكها الانسان بشكل
محدود، لذلك من المهم جدّا لنا أن نتعلم كيفية الاستفادة القصوى منه، حتى نتمكن من
تحقيق أهدافنا وعيش حياة مفيدة.
وفي هذه المقالة سأقدم إليكم، بعض النصائح حول كيفية
الاستفادة القصوى من الوقت.
في البداية عليك أن تسأل نفسك وتعرف ما هي رسالتك في
الحياة؟ ولماذا أنت في هذه الحياة وفي هذا الزمن بالتحديد؟ وتعمل بعدها على تحديد
الأهداف والأولويات، فمن خلال معرفة ماذا تريد تحقيقه في حياتك؟ ستتمكن من تحديد
أهدافك، ثم يمكنك البدء في تحديد أولويات مهامك وأنشطتك.
خطط لوقتك:
هي الخطوة الثانية، فخذ بعض الوقت كل أسبوع لتخطيط جدولك الزمني للأسبوع القادم لكل المهام والأعمال، فهذا سيساعدك هذا على البقاء على المسار الصحيح وتجنب إضاعة الوقت.
تفويض المهام:
من أهم
النقاط التي توفر لنا الوقت، فلماذا يجب أن أعمل كل شيء بنفسي طالما ما هنالك من
سيقوم بها لي وبنفس الشروط التي أريدها، فإذا استطعت، فقم بتفويض المهام التي
تستغرق وقت كثير للآخرين وسيؤدي ذلك إلى توفير وقتك حتى تتمكن من التركيز على
الأشياء الأكثر أهمية.
القضاء على المشتتات:
وقد
استعملنا كلمة القضاء حتى نعلم فعلاً أن التعامل الصحيح مع المشتتات هو القضاء
عليه وإلا سوف تتغلب عليك، فعندما تعمل على مهمة ما، حاول التخلص نهائيا من عوامل
التشتيت قدر الإمكان، وهذا يعني إيقاف تشغيل هاتفك فهو من أكثر المشتتات لنا في
عصرنا الحالي، وإغلاق بريدك الإلكتروني، وإيجاد مكان هادئ للعمل، خذ فترات راحة فمن
المهم جدًا أخذ فترات راحة طوال اليوم لتجنب الإرهاق.
كافئ نفسك:
ولا تعني
أن تدفع لنفسك المال في مقابل كل عمل تنجزه، ولكن المقصود بكافئ نفسك هو عندما
تحقق هدفًا ما أو تنجز عملا ما، خذ بعض الوقت للاحتفال بنجاحك وقد يكون هذا
الاحتفال الذهاب مع الأصدقاء للتجول أو القضاء بعض الوقت في الحديث والحوارات
البناءة، وسيساعدك هذا على البقاء متحفزًا وعلى المسار الصحيح.
إن تحقيق أقصى استفادة من وقتك يتطلب جهدًا وانضباطًا
والتزاما تجاه ما ترسمه من أهداف، وباتباعك لهذه النصائح، يمكنك تعلم كيفية إدارة
وقتك بشكل أكثر فعالية وتحقيق أهدافك.
فيما يلي أيضا بعض النصائح الإضافية التي قد تجدها مفيدة
لك،
انتبه إلى وقتك:
لو نظر
كل فرد منّا أو انتبه قليلا إلى الطريقة التي نقضي بها أوقاتنا لوجد أنه يقضيها في
أشياء لا فائدة منها وهي ما نسميه مضيعات الوقت، وبتحديدك للمجالات التي تسرف فيها
الكثير من وقتك يمكنك إجراء تحسينات فيها.
تجنب المماطلة:
ويمكن أن
تكون الأعمال الكبيرة سببا في المماطلة والتسويف فقم بتقسيم المهام الكبيرة إلى
خطوات صغيرة وسهلة الإنجاز وأكثر قابلية للإدارة. وهذا سيجعلها تبدو أقل صعوبة
وأكثر قابلية للتحقيق.
تعلم أن تقول لا:
الكثير
من الناس يطلب منّا أداء أعمال في أوقات قد نكون فيها منشغلين، ولكن إذا كنت لا
تستطيع أن تقول بكل ثقة أنك الآن لا تستطيع، فستضيع الكثير من وقت أدائك، فقم
بعملك أولا ثم اذهب للتنزه والتجوال مع أصدقائك ولا بأس في رفض الطلبات التي
ستستهلك الكثير من وقتك وهي ليست في مصلحتك.
اعتنِ بنفسك:
تأكد من
الحصول على قسط كاف من النوم، وتناول الأطعمة الصحية، وممارسة الرياضة بانتظام. فعندما
تعتني بنفسك، سيكون لديك المزيد من الطاقة والتركيز لإنجاز الأمور.
إن الاستفادة القصوى من وقتك هي رحلة مدى الحياة. ستكون
هناك دائمًا تحديات وفرص جديدة للتعلم والنمو. باتباع هذه النصائح، يمكنك البدء في
إحداث تغيير في حياتك اليوم.
وقد يكون من الصعب تحديد أهداف وأولويات واقعية من اليوم
الأول أو من الوهلة الأولى وقد وجدت دراسة أجرتها جامعة بنسلفانيا أن 8٪ فقط من الناس
يحققون قراراتهم للعام الجديد، ويشير هذا إلى أن العديد من الأشخاص يضعون أهدافًا
غير واقعية لأنفسهم، مما قد يؤدي إلى خيبة الأمل والإحباط. والمثال الواقعي على ذلك هو الشخص
الذي يحدد هدفًا لخسارة 10 جنيهات في الأسبوع. وهذا هدف غير واقعي، ومن غير المرجح
أن يتمكن الشخص من تحقيقه. وقد يؤدي ذلك إلى شعور الشخص بالإحباط والتخلي عن هدفه
تمامًا، ولكن من المهم أن تكون صادقًا مع نفسك بشأن ما يمكنك
تحقيقه بشكل واقعي وفي فترة زمنية معينة. وإلا فإنك تهيئ نفسك للفشل، وقد يستغرق
التخطيط لوقتك الكثير من الوقت، لكن كن على يقين أن من المهم العثور على نظام يناسبك
وتكون على استعداد للالتزام به، وإلا فمن المحتمل أن تتخلى عنه بمرور الزمن.
وقد يكون أيضا تفويض
المهام أمرًا صعبًا عليك في بادئ الأمر، حيث لا يشعر الجميع بالارتياح عند تفويض
المهام، خاصة إذا كانوا معتادين على القيام بكل شيء بأنفسهم. وقد وجدت دراسة أجرتها مجلة Harvard Business Review أن 67% من الموظفين يشعرون أنهم لا يحصلون على فرص كافية لتفويض المهام، وهذا
يمكن أن يؤدي إلى شعور الموظفين بالإرهاق والتوتر. والمثال الواقعي على ذلك هو الشخص الذي يخشى تفويض المهام إلى مرؤوسيه لأنه
يشعر بالقلق من أن المهام لن يتم تنفيذها بشكل صحيح. وهذا يمكن أن يؤدي إلى قيام
الشخص بالكثير من العمل والشعور بالتوتر والإرهاق. وهنا
القاعدة المهمة هي العثور على الأشخاص الذين تثق بهم والقادرين على إكمال المهام
التي تفوضها إليهم والقيام بها على أحسن وجه..
خلاصة
وفي الأخير،
آمل أن تساعد هذه المقالة في إيجاد طريقتك التي تجعلك تستفيد من وقتك وإدارته بشكل
جيد فكلنا نمتلك الأربع وعشرون ساعة في اليوم، لكن كلنا نقضيها بشكل مختلف. ولذلك من
المهم أن تكون على دراية بأهدافك وأولوياتك في الحياة. وتعمل على تحديد النواقص
حتى تتمكن من التغلب عليها والاستفادة القصوى من وقتك.
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا إذا أعجبك الموضوع..